" أين الذين أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا، إن رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى الهدى وبنا يستجلى العمى " (1).
2 - محمد بن يعقوب الكليني: سليم بن القيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في حديث له مع معاوية -: القرآن حق ونور وهدى ورحمة وشفاء للمؤمنين الذين آمنوا، والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى، يا معاوية، إن الله عز وجل لم يدع صنفا من أصناف الضلالة والدعاة إلى النار إلا وقد رد عليهم واحتج في القرآن، ونهى عن اتباعهم وأنزل فيهم قرآنا ناطقا عليهم، علمه من علمه وجهله من جهله، وإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ليس من القرآن آية إلا ولها ظهر وبطن ولا منه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع على ظهر القرآن وتأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم وأمر الله عز وجل الأئمة أن يقولوا آمنا به كل من عند ربنا وأن يسلموا لنا وأن يردوا علمه إلينا وقال الله عز وجل: {ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ويطلبونه} (2).
حديث أبي جعفر (عليه السلام) 1 - علي بن إبراهيم قال: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أفضل الراسخين في العلم فقد علم جميع ما أنزل الله عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل وأوصيائه من بعده يعلمونه كله. قال: قلت: جعلت فداك، أن