فدعا فحملا إلى المصلى، فصلى عليها، ثم صلى ركعتين، ورفع يديه إلى السماء فنادى: " هذه بنت نبيك فاطمة، أخرجتها من الظلمات إلى النور، فأضاءت الأرض ميلا في ميل " فلما أرادوا أن يدفنوها نودوا من بقعة من البقيع: إلي إلي، فقد رفع تربتها مني، فنظروا، فإذا هي بقبر محفور، فحملوا السرير إليها، فدفنوها فجلس على على شفير القبر، فقال: " يا أرض استودعتك وديعتي، هذه بنت رسول الله " فنودي منها: يا علي أنا أرفق بها منك فارجع ولا تهتم فرجع وانسد القبر واستوى بالأرض فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة (1).
2 - الإربلي: قال: فأمر أسماء فغسلتها وأمر الحسن والحسين (عليهما السلام) يدخلان الماء ودفنها ليلا... (2).
3 - ابن شهرآشوب: إن أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) دفنوها ليلا وغيبوا قبرها... (3).
4 - الشيخ حسين بن عبد الوهاب: تولى غسلها وتكفينها أمير المؤمنين (عليه السلام) وأخرجها ومعه الحسن والحسين في الليل، وصلوا عليها ولم يعلم بها أحد ودفنها في البقيع... (4).
إنه صلى عليها أمير المؤمنين والحسن والحسين وعقيل وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار وبريدة (5).
5 - فقال علي: والله لقد أخذت في أمرها، وغسلتها في قميصها ولم اكشفه