4 - حديث سلمان 1 - محمد بن سليمان الصنعاني قال: حدثنا محمد بن منصور، عن عباد، عن علي بن هاشم، عن عمرو بن حريث، عن برذعة بن عبد الرحمان رفعه عن سلمان...
قال سلمان: إني دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في غمرات الموت فأفاق إفاقة، فقلت: يا رسول الله أما أوصيت؟ فقال: يا سلمان أوما تدري من كان وصي موسى؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: إنه كان وصي موسى يوشع بن نون وكان أفضل من ترك بعده ألا وإني أوصيت إلى علي وهو أفضل من أترك بعدي.
يا سلمان إنه كان ثلاثون نبيا وثلاثون وصيا وثلاثون سبطا ألا وإن سبطي هذه الأمة الحسن والحسين سميتهما باسمي ابني هارون شبير وشبر (1).
2 - فرات الكوفي: محمد بن القاسم بن عبيد - معنعنا - عن ابن عباس قال:
سمعت سلمان الفارسي - (رضي الله عنه) - وهو يقول:
لما أن مرض النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المرضة التي قبضه الله فيها دخلت فجلست بين يديه، ودخلت عليه فاطمة الزهراء (عليها السلام) فلما رأت ما به خنقتها العبرة حتى فاضت دموعها على خديها، فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ما يبكيك يا بنية؟ قالت: وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف، فمن لنا بعدك يا رسول الله؟ قال لها: لكم الله فتوكلي عليه واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء وأمهاتك من أزواجهم.
يا فاطمة، أوما علمت أن الله تعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه رسولا، ثم عليا فزوجك إياه وجعله وصيا، فهو أعظم الناس حقا على المسلمين بعد أبيك، وأقدمهم سلما، وأعزهم خطرا، وأجملهم خلقا، وأشدهم في الله وفي غضبا،