إلى من الحسن.
قال في الهامش: رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
وهناك روايات أخرى عن أبي هريرة زاد في بعضها (فأحبه) وفي بعضها (فأحب من يحبه).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 10 ط دار الفكر) قال:
وعن أبي هريرة قال: ما رأيت الحسن بن علي إلا فاضت عيناي دموعا رحمة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي فاتكأ علي، ثم انطلقت معه حتى جئنا سوق بني قينقاع، فما كلمني، فطاف فيه، ونظر ثم رجع، ورجعت معه، فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال: ادع لي لكاع. فأتى حسن بشدة حتى وقع في حجره، فجعل يدخل يده في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ويدخل فمه، ويقول: اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه. ثلاثا.
وفي حديث آخر عنه: والنبي صلى الله عليه وسلم يدخل لسانه في فمه، أو لسان الحسن في فمه.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 222 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على يدي فطاف فيها ثم رجع، فاحتبى في المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاعا.
فجاء الحسن عليه السلام، فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال:
اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا.