ومنهم العلامة صاحب (الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة) (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة اياصوفيا بإسلامبول) قال:
عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى جاء فاطمة رضي الله عنها فقال: أثم لكع، أثم لكع؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي المتوفى سنة 488 في (الجمع بين الصحيحين) (ص 109 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال:
الخامس والثمانون بعد المائة عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: أثم لكع فحسبته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله - يعني الحسن - قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وفي رواية ورقا بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع، عن أبي هريرة قال:
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفت فقال: أين لكع ثلاثا - ادع الحسن بن علي، فقام الحسن بن علي في عنقه السخاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده: هكذا فالتزمه وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال.