المسجد وهرع الناس بالسلام عليه، فمضيت نحوه، فإذا هو جالس في الموضع الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فيه وبين يديه طبق من خوص المدينة فيه تمر صيحاني فسلمت عليه، فاستدناني وناولني قبضة من ذلك التمر، فإذا عدتها بعدد ما ناولني رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقلت: زدني، فقال: لو زادك رسول الله صلى الله عليه وسلم لزدناك.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 228 ط الغري) روي الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) ص 212 من النسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).
روي الحديث من طريق الحاكم عن أبي حبيب بعين ما تقدم عن (الصواعق) باختلاف يسير بما لا يضر بالمعنى.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرماني في (أخبار الدول وآثار الأول) (ص 114 ط بغداد) قال:
روى الحاكم بإسناده عن أبي حبيب قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام في مسجد وبين يديه طبق فيه تمر صيحاني فوقفت بين يديه فقبض لي قبضة من التمر وناولنيها فعددتها فوجدتها ثماني عشرة تمرة فتأولت أني أعيش عدتها، ثم بعد أيام جاء علي الرضى من المدينة فمضيت إليه فإذا هو في الموضع الذي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فيه والطبق والتمر بين يديه فناولني قبضة عدتها كقبضة النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت زدني، فقال لو زادك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لزدناك، ونظر إلى رجل، فقال: يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما لا بد منه، فمات بعد ثلاث.