من وصيفة قال: فما كان من الناس أحد عبد قول رسول الله أحب إلي من علي.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 25 ط التقدم بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفضائل).
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 6 ص 342 ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنا عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا علي بن سويد بن منجوف عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه إلى خالد بن الوليد - إلى أن قال - فقال: يا بريدة أتبغض عليا قال: قلت نعم قال: فأحبه فإن له في الخمس أكثر من ذلك. رواه البخاري في الصحيح عن بندار عن روح بن عبادة.
ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 128 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد كل واحد منهما وحده وجمعهما فقال: إذا اجتمعتما فعليكم علي، قال: فأخذا يمينا ويسارا فدخل علي، وأبعد وأصاب سبيا، وأخذ جارية من السبي، قال بريدة: وكنت من أشد الناس بغضا لعلي، قال: فأتى رجل خالد بن الوليد فذكر أنه أخذ جارية من الخمس، فقال: ما هذا، ثم جاء آخر ثم جاء آخر، ثم تتابعت الأخبار على ذلك، فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه، فانطلقت بكتابه حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ الكتاب بشماله، وكان كما قال الله عز وجل: لا يقرأ ولا يكتب وكنت إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا