ونسيت، فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 388 طبع مصر) قال:
وقال عليه السلام (أي علي) لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في معناهما، فلوي عن ذلك فرجع، فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا متبرقعا.
وفي (ج 4 ص 388، الطبع المذكور) قال:
المشهور أن عليا عليه السلام ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة، فقال: أنشدكم الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لي وهو منصرف من حجة الوداع: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام رجل فشهدوا بذلك، فقال عليه السلام لأنس بن مالك: لقد حضرتها فما بالك؟ فقال يا أمير المؤمنين كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره، فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتى أصابه البرص.
القسم الثاني والعشرون حديث أبي إسحاق عن جماعة روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 321 ط مصر) قال: