على ريشته من جناحه الأيمن حتى خرجا بهما من الحظيرة وهو يقول: والله لأشرفنكما اليوم كما شرفكما الله عز وجل في سماواته فبينا هو وجبرئيل عليهما السلام يمشيان وقد تمثل جبرئيل عليه السلام دحية الكلبي وقد حملاهما إذ أقبل أبو بكر فقال له:
يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أخفف عنك أو عن صاحبك وأنا أحفظه حتى اؤديه إليك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: جزاك الله خيرا، دعهما يا أبا بكر فنعم الحاملان نحن ونعم الراكبان هما، وأبوهما خير منهما، فحملاهما وأبو بكر معهما حتى أتيا بهما المسجد، ثم أقبل بلال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بلال هلم علي بالناس فناد فيهم فاجمعهم لي في المسجد، فقام النبي صلى الله عليه وآله على قدميه خطيبا فخطب الناس بخطبة أبلغ فيها، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه بما هو أهله ومستحقه، ثم قال: يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس بعدي جدا وجدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: عليكم بالحسن والحسين، فإن جدهما محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة، وأول من سارعت إلى تصديق ما أنزل الله على نبيه وإلى الإيمان بالله وبرسوله ثم قال: يا معشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن والحسين، فإن أباهما علي عليه السلام يحب الله ورسوله ويحبه الله وسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله وقد شرفها الله في سماواته وأرضه، ثم قال: يا معشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن والحسين فإن عمهما جعفر ذو الجناحين الطيار مع الملائكة في الجنة. وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، ثم قال: يا معشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: عليكم بالحسن والحسين، فإن خالهما إبراهيم بن محمد وخالتهما زينب بنت محمد، ثم قال: ألا يا معاشر الناس أعلمكم أن جدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وهما في الجنة، ومن أحب