فضيلة عن جميع الفقهاء وكم يكون؟ قلت: يسيرا نحو عشرة آلاف حديث وما يزداد، قال: يا سليمان لأحدثك في فضائل علي عليه السلام حديثين أكمل من كل حديث رويت عن جميع الفقهاء، فإن حلفت الآن أن لا ترد لأحد من الشيعة حدثتك بهما قلت:
لا أحلف ولا أخبر بهما أحدا منهم، فقال: كنت هاربا أسألك بالله يا سليمان ألا أخبرتني كم حديث ترويه في فضائل علي بن أبي طالب ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصهره وأخيه وزوج حبيبته، قلت: يسيرا يا أمير المؤمنين، قال: كم؟ قلت: يسيرا يا أمير المؤمنين قال: كم ويحك يا سليمان؟ قلت: عشرة آلاف حديثا أو ألف حديث، فقال: ويحك يا سليمان بل هي عشرة آلاف حديث كما زعمت أولا وما زاد، قال فجثا أبو جعفر على ركبتيه فرحا مسرورا وكان جالسا ثم قال والله يا سليمان لأحدثك بحديثين في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام وأن يكونا مما سمعت ووعيت فعرفني، وإن يكونا مما لم تسمع فاسمع وافهم، قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين فأخبرني، قال:
نعم أنا أخبرك، أني مكثت أياما وليالي هاربا من بني مروان لا يسعني منهم دار ولا بلد ولا قرار، أدور في البلدان فكلما دخلت بلدا خالفت أهل ذلك البلد فيما يحبون وأتقرب إلى جميع الناس بفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام فكانوا يطعمونني ويسقونني ويكسونني ويزودونني إذا خرجت من عندهم من بلد إلى بلد حتى قدمت بلاد الشام، وكانوا إذا أصبحوا لعنوا عليا في مساجدهم لأنهم كلهم خوارج وأصحاب معاوية، فدخلت مسجدا وفي نفسي شئ، فأقيمت الصلاة فصليت الظهر وعلى كساء لي خلق (1) ما يواري عورتي، قال: فبينا أنا كذلك إذ سمعت