بعض وتحتهم مصليات من نور وإذا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا والحسن والحسين قدامه وبيد الحسن إبريق وبيد الحسين كأس فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسين:
أسقني فشرب ثم قال: إسق أباك، فشرب ثم قال للحسين إسق الجماعة فشربوا ثم قال: إسق هذا المتكئ على الدكان، فولى الحسن بوجهه عني وقال يا أبة كيف أسقيه وهو يلعن أبى كل يوم ألف مرة وقد لعنه اليوم أربعة آلاف مرة. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لك لعنك الله تلعن عليا وتشتم أخي؟ ما لك لعنك الله تشتم أولادي الحسن والحسين؟ ثم بصق النبي صلى الله عليه وآله وسلم فملأ وجهي وجسدي فلما انتبهت من منامي وجدت موضع البصاق الذي أصابني قد مسخ كما ترى وصرت آية للعالمين، قال سليمان ابن مهران: قال لي أبو جعفر: يا سليمان بن مهران هذان الحديثان كانا في يدك؟ قلت لا يا أمير المؤمنين، قال هؤلاء في ذخائر الحديث وجوهره، ثم قال لي ويحك يا سليمان حب علي عليه السلام إيمان وبغضه نفاق، فقلت: الأمان الأمان يا أمير المؤمنين فقال: لك الأمان يا سليمان، فقلت: ما تقول في قاتل الحسين بن علي عليه السلام؟
قال في النار أبعده الله، قلت وكذلك من يقتل من ولد رسول الله أحدا فهو في النار.
قال فحرك أبو جعفر رأسه طويلا ثم قال: ويحك يا سليمان الملك عقيم قالها ثلاثا، ثم قال لي: يا سليمان أخرج فحدث الناس بفضائل علي بن أبي طالب عليه السلام بكل ما شئت ولا تكتمن منه حرفا والسلام.
ومنهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في " در بحر المناقب " (ص 54 مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن " مناقب الخوارزمي " من قوله: بينما فاطمة جالسة إلى آخر الحديث.