أن قدر بيضة الدجاجة من الذهب يعدل أكثر من أربعين أوقية من الفضة - انتهى، أي فلا يحسن قول سلمان: وأين تقع هذه مما علي؟ وقد صرح بذلك، أي بكونها ذهبا البلاذري والقاضي عياض في الشفاء، فقالا: على أربعين أوقية من ذهب، وإلى الفضة أشار صاحب الهمزية بقوله:
ووفى قدر بيضة من نضار (1) دين سلمان حين حان الوفاء كان يدعى قنا فأعتق لما أينعت من نخيلة الإقناء أفلا تعذرون سلمان لما أن عرته من ذكره العرواء أي ووفى قدر بيضة من بيض الدجاج أو الحمام من ذهب، دين سلمان، وهو أربعون أوقية من ذهب حتى قرب حلول الدين، وتقدم أنه وفى دينه منها وبقي عنده منها قدر ما أعطاهم، وسبب هذا الدين (الذي) على سلمان أنه كان يدعى قنا، أي أرق بالباطل - كما تقدم - فكوتب على ذلك وعلى أن يغرس تلك النخيل ويتعهد (ها) إلى أن تثمر، وأعتق بأداء هذا الدين حين أينعت العراجين (2) من نخيلة التي غرسها، أي غرست له، أفلا ترون لسلمان عذرا يمنعكم من إيذائه حين أن غشيته قوة الحمى من أجل سماع ذكره صلى الله عليه وآله).
(قال سلمان: وشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد، وعن بريدة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله اشترى سلمان، أي كان سببا لشرائه، أي مكاتبته من قوم اليهود بكذا وكذا درهما على أن يغرس لهم