من أسمائه اسما، فالله عز وجل المحمود وأنا محمد، والله الأعلى وأخي علي، والله فاطر وابنتي فاطمة، وإنه حسن وابناي الحسن والحسين، وكان اسمي في الرسالة والنبوة، وكان اسمه في الخلافة والشجاعة، فأنا رسول الله وعلي سيف الله).
وروى الشيخ الطوسي في المصباح عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه قال: (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يوم من جمادى الآخرة في وقت لم أدخل عليه فيه قبله، فقال: يا سلمان! أنت منا أهل البيت، أفلا أحدثك؟ قلت: بلى فداك أبي وأمي يا رسول الله، قال: سلمان! ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى في هذا الشهر ثلاثين ركعة، وهو شهر رجب، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات، وقل يا أيها الكافرون ثلاث (مرات)، إلا محى الله تعالى عنه كل ذنب عمله في صغره وكبره، وأعطاه الله تعالى من الأجر كمن صام ذلك الشهر كله وكتب عند الله من المصلين إلى السنة المقبلة ورفع له في كل يوم عمل شهيد من شهداء بدر وكتب له بصوم كل يوم يصومه منه عبادة سنة، ورفع له ألف درجة، فإن صام الشهر كله أنجاه الله عز وجل من النار وأوجب له الجنة، يا سلمان! أخبرني بذلك جبرئيل عليه السلام وقال: يا محمد! هذه علامة بينكم وبين المنافقين، لأن المنافقين لا يصلون ذلك، قال سلمان: فقلت:
يا رسول الله! أخبرني كيف أصلي هذه الثلاثين ركعة ومتى أصليها؟ قال:
يا سلمان! تصلي في أوله عشر ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وقل هو الله أحد ثلاث مرات وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات، فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل (1): (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد). ثم أمسح بها وجهك وصل في وسط الشهر عشر ركعات، تقرأ في كل