علي بن أبي طالب خير من أخلف بعدي) (1).
ومنه عن أبي سعيد الخدري قال: (قال سلمان: رآني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فناداني فقلت: لبيك (يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: أشهدك اليوم أن علي بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم) (2).
ومنه عن أبي سعيد الخدري، عن سلمان رضي الله عنه قال: (قلت:
يا رسول الله! (إن) لكل نبي وصي فمن وصيك؟ فسكت عني، فلما كان بعد، رآني فقال: يا سلمان، (فأسرعت إليه) فقلت: لبيك، فقال: (صلى الله عليه وآله وسلم): تعلم من وصي موسى؟ قلت: نعم، يوشع بن نون، قال: لم؟
قلت: لأنه كان أعلمهم يومئذ، قال: فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك (3) بعدي، ينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب عليه السلام) (4)، ورواه عن الغر الحنبلي قريبا منه (5)، وقد مر من العمدة وأمالي الصدوق قريبا من ذلك.
وفيه عن صديقه الغر المحدث الحنبلي مرفوعا عن أنس، عن سلمان قال: (قلت: يا رسول الله! عمن نأخذ بعدك وبمن نثق؟ قال: فسكت صلى الله عليه وآله وسلم، عني حتى سئلت عشرا، ثم قال (لي): يا سلمان! إن وصيي وخليفتي وأخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي علي بن أبي طالب، يؤدي عني وينجز موعدي) (6)، ورواه في غاية المرام مرسلا عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن سلمان من قوله: (إن وصيي - الخ) (7).
وفي إيضاح دفائن النواصب لمحمد بن أحمد بن شاذان، المشتمل على مأة منقبة، السادس والثلاثون عن الأصبغ قال: (سئل سلمان الفارسي رضي الله عنه عن علي بن أبي طالب وفاطمة صلوات الله عليهما، فقال (سلمان): سمعت