ومنه عن أنس أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله قال: ان خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي، يقضى ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنه عن عطية بن سعد قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب، فرفع حاجبيه ثم قال:
ذلك من خير البشر. ومنه عن عطية مثله بعدة روايات.
ومنه سئل جابر عن علي فقال كان خير البشر. وفي رواية فقيل له:
وما تقول في رجل يبغض عليا؟ قال: ما يبغض عليا إلا كافر.
ومنه عن سالم بن أبي الجعد قال: تذاكروا فضل علي عند جابر بن عبد الله فقال: وتشكون فيه؟ فقال بعض القوم: انه قد أحدث، قال:
ولا يشك فيه إلا كافر أو منافق.
وفي رواية قال: كان خير البشر، قلت: يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليا؟ قال: ما يبغضه إلا كافر.
ومنه عن جابر بن عبد الله قال: بعث النبي الوليد بن عقبة إلى بنى وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بنى وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال: فخشى القوم فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ان بنى وليعة أرادوا قتلى ومنعوا الصدقة، فلما بلغ بنى وليعة الذي قال عنهم الوليد لرسول الله صلى الله عليه وآله أتوا رسول الله (ص) فقالوا: يا رسول الله والله لقد كذب الوليد، ولكنه قد كانت بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا، فقال رسول الله (ص) لتنتهن يا بنى وليعة أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي يقتل مقاتلتكم ويسبي ذراريكم وهو هذا خير من ترون وضرب على كتف علي بن أبي طالب وأنزل الله في الوليد بن عقبة (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ) إلى آخرها.