به قبل أن يظهر صلى الله عليه وآله أو يولد - على الاختلاف الموجود في الأخبار -، وفي أخبارهم أيضا ما يدل على ذلك - كما نقلناه سابقا -، ويؤيد ذلك ما في زيارته: (فجعلك النبي صلى الله عليه وآله من أهل بيته وقرابته تفضيلا لك على أصحابه، إذ كنت أولهم إلى معرفته قدما وآخرهم به نطقا وأدعاهم إليه حقا) (1)، أو يقال: إن المراد السابق من بلد أو قبيلة مخصوصة كما يومئ إليه ما يأتي عن أمير المؤمنين عليه السلام: (أنا سابق العرب وسلمان سابق فارس.) هذا.
ويمكن التزام ما ذكره الناصبي من أن المراد السابق في الأعمال الصالحات والمنع من لحوق غيره من الصحابة مقامة، وهذا ظاهر في مذهبنا وأما على مذهبهم فهو كما ذكره.