التابعين.) (1) قال في مجمع البحرين: (الحواريون هم صفوة الأنبياء، الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم، وقيل: سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين، يحورون الثياب أي يقصرونها وينقونها من الأوساخ ويبيضونها، من الحور وهو البياض الخالص.) (2) وقال الشيخ البهائي (3) رحمه الله في أربعينه: (قال بعض العلماء: إنهم لم يكونوا قصارين على الحقيقة، وإنما أطلق (هذا) الاسم عليهم رمزا إلى أنهم كانوا ينقون نفوس الخلائق من أوساخ (أوصاف) الذميمة والكدورات، ويرقونها من عالم الظلمات إلى عالم النور.) (4) وفي العيون عن الرضا عليه السلام وقد سئل: لم سمى الحواريون الحواريين؟ قال: (أما عند الناس فإنهم سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يخلصون الثياب عن الوسخ بالغسل، وهو اسم مشتق من الخبز الحوار (5)، وأما عندنا (فسمي الحواريون الحواريين) لأنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ والتذكير) (6) وقيل: (أصل هذا الاسم لأصحاب عيسى المختصين به) (7)، وفي
(١٥٩)