منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٣٨٠
وعنه (عليه السلام): ما ينكرون (1) أن يمد الله (2) لصاحب الأمر (3) في العمر كما مد لنوح (عليه السلام). (4) [وإن] (5) لصاحب الزمان شبه من [يونس] (6) ورجوعه من غيبته [بشرخ] (7) الشباب. (8) وكيف يسوغ لعاقل أن ينكر هذا وقد وقع ذلك فيما تقدم.
بالطريق المذكور، يرفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام): أن يوسف (عليه السلام) لما ملك مصر، أصاب العزيز وامرأته فقر وضر، فقامت له في بعض الطرق.
فوقف عليها وقال: من أنت؟
فأخبرته.
فقال: ما ذهب بجسمك وغير صوتك؟
قالت: الضر والجوع وذل المعصية.
فأمر لها بخمسين ألف درهم وقال لها: توسعوا وأنفقوا، فإذا نفدت فأتوني.
فما لبث إلا أياما يسيرة حتى مات زوجها، فجاءت فأخبرته، فتزوجها فلما باشرها

١ - " ما يمكرون " ح، " ما تنكرون " الغيبة للطوسي.
٢ - " الله سبحانه " أ.
٣ - " هذا الأمر " الغيبة للطوسي.
٤ - الغيبة للطوسي: ٢٥٩، عنه إثبات الهداة: ٣ / ٥١٢ ح ٣٤٢.
٥ - أثبتناه من الأنوار المضيئة (مخطوط). " فإن " النسخ.
٦ - أثبتناه من الغيبة، وفي النسخ: " موسى ".
٧ - أثبتناه من الأنوار المضيئة (مخطوط) وهو الصواب. " بشرح " النسخ.
الشرخ: أول الشباب ونضارته وقوته. " تاج العروس: ٧ / ٢٨٠ - شرخ - ".
٨ - الغيبة للطوسي: 259 مثله، عنه إثبات الهداة: 3 / 512 ح 341. وتقدم في ص 308 ضمن رواية محمد بن مسلم الثقفي عن الباقر (عليه السلام) أنه قال: " أما شبهه من يونس: فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن ".
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست