وعنه (عليه السلام): ما ينكرون (1) أن يمد الله (2) لصاحب الأمر (3) في العمر كما مد لنوح (عليه السلام). (4) [وإن] (5) لصاحب الزمان شبه من [يونس] (6) ورجوعه من غيبته [بشرخ] (7) الشباب. (8) وكيف يسوغ لعاقل أن ينكر هذا وقد وقع ذلك فيما تقدم.
بالطريق المذكور، يرفعه إلى أبي جعفر (عليه السلام): أن يوسف (عليه السلام) لما ملك مصر، أصاب العزيز وامرأته فقر وضر، فقامت له في بعض الطرق.
فوقف عليها وقال: من أنت؟
فأخبرته.
فقال: ما ذهب بجسمك وغير صوتك؟
قالت: الضر والجوع وذل المعصية.
فأمر لها بخمسين ألف درهم وقال لها: توسعوا وأنفقوا، فإذا نفدت فأتوني.
فما لبث إلا أياما يسيرة حتى مات زوجها، فجاءت فأخبرته، فتزوجها فلما باشرها