ورجع كل واحد منا إلى مرقده.
قال سعد: فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابني وكزة (1) ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم خادم مولانا أبي محمد (عليه السلام)، وهو يقول: أحسن الله بالخير عزاكم، وجبر بالمحبور (2) رزيتكم، قد فرغنا من غسل صاحبكم وتكفينه، فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم. ثم غاب عن أعيننا.
فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل (3) حتى قضي (4) حقه وفرغنا من أمره رحمة الله عليه (5). (6)