من الثواب أن يناديهم البارئ عز وجل: عبادي (1) آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، أنتم عبادي وإمائي حقا، منكم أتقبل وعنكم أعفو (2)، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم (3) البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.
قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله، فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟
قال: حفظ اللسان ولزوم البيت. (4) وعن الصادق (عليه السلام)، بالطريق المذكور، أنه قال: من مات منتظرا هذا (5) الأمر كان كمن كان مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه. لا، بل (6) بمنزلة الضارب بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف. (7) وعنه أنه قال: لا يأتيكم هذا الأمر إلا بعد يأس، لا والله حتى تميزوا، لا والله حتى تمحصوا (8)، لا والله حتى يشقى من شقي، ويسعد من سعد. (9)