بغير هاء: الجوهرة النفيسة، كأنها مفردة في نوعها، كالفريدة، بالهاء، والفريد أيضا: الدر، إذا نظم وفصل بغيره، وفسر العصام الفريدة بالدرة الثمينة التي تحفظ في ظرف على حدة، ولا تخلط باللآلئ، لشرفها. قال شيخنا: وهذه القيود تفقهات منه، على عاداته. وبائعها، وصانعها: فراد. وقال إبراهيم الحربي: الفريد جمع لفريدة، وهي الشذر من فضة كاللؤلؤ، وفرائد الدر: كبارها. والفريد، أيضا المحال التي انفردت فوقعت بين آخر المحلات الست التي تلي دأى العنق، وبين الست التي بين العجب وبين هذه، كالفرائد، سميت به لانفرادها، وقيل: الفريدة، المحالة التي تخرج من الصهوة التي تلي المعاقم، وإنما دعيت فريدة لأنها وقعت بين فقار الظهر ومعاقم العجز (1)، والمعاقم: ملتقى أطراف العظام.
والفردود، كسرسور، كما هو نص التكملة، وفي بعض النسخ: الفرود: كواكب زاهرة، مصطفة خلف، وفي بعض النسخ: حول الثريا، وهي النسق أيضا، قاله ابن الأعرابي. ويقال: الفرود هذه نجوم حول حضار (2)، أحد المحلفين، أنشد ثعلب:
أرى نار ليلى بالعقيق كأنها * حضار إذا ما أعرضت وفرودها كذا في اللسان. قلت: وثاني المحلفين الوزن، وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل، تقول العرب: حضار والوزن محلفان (3) وذلك أنهما يطلعان قبله، فيظن الناس بكل واحد منهما أنه سهيل، فيتحالفون على ذلك. وفي كتاب أنواء العرب: ويكون مع حضار كواكب صغار، يقال لها: الفرود، سميت بذلك لانفرادها عنه من جانب. وذهب مفرد كمعظم مفصل بالفريد. ومن سجعات الأساس: كم في تفاصيل المبرد، من تفصيل فريد ومفرد: والفرنداد (4) بالكسر: شجر قاله ابن سيده و: ع به قبر ذي الرمة الشاعر المشهور. وقيل: رملة مشرفة في بلاد بني تميم، ويزعمون أن قبر ذي الرمة في ذروتها قال ذو الرمة:
* ويافع من فرندادين ملموم ثناه ضرورة. وفي التهذيب: فرنداد: جبل بناحية الدهناء، وبحذائه جبل آخر، ويقال لهما معا: الفرندادان. وأنشد بيت ذي الرمة، ذكره في الرباعي. والفوارد من الإبل: التي لا تشبهها فحول. ويقال: لقيته فردين، أي لم يكن معنا أحد، وعبارة اللسان لقيت زيدا فردين، إذا لم يكن معكما أحد.
والفردين، بصيغة التثنية: قناة (5).
وزياد بن الفرد أو ابن أبي الفرد، ويقال: القرد، بالقاف صحابي لم يصح حديثه. كذا في معجم الصحابة.
وحفص الفرد المصري، أبو حفص من الجبرية مشهور، من المتكلمين. وكان قد تلمذ أبا يوسف، وناظر الشافعي.
والفرد: اسم سيف عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري، أبي محمد النقيب البدري، رضي الله عنه والفارد من السكر: أجوده وأبيضه.
والفارد: جبل بنجد، تقدم ذكره.
والفردة، كهمزة: من يترك الرفقة، ويذهب وحده.
والفردات بضم الفاء وسكون الراء (6): الآكام.
ويقال: سيف فرد، بفتح فسكون، وفرد، ككتف، وفريد كأمير، وفرد، محركة، وفردد، كجعفر، وفرند،