النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٩٤
(س) وفى حديث علي رضي الله عنه " مضافرة القوم " أي معاونتهم. وهذا بالراء لا شك فيه.
(ضفز) (ه‍) فيه " ملعون كل ضفاز " هكذا جاء في رواية، وهو النمام.
(ه‍) وفى حديث الرؤيا " فيضفزونه في في أحدهم " أي يدفعونه فيه ويلقمونه إياه.
يقال ضفزت البعير إذا علفته الضفائز، وهي اللقم الكبار، الواحدة ضفيزة. والضفيز: شعير يجرش وتعلفه الإبل.
(ه‍) ومنه الحديث " أنه مر بوادي ثمود، فقال: من اعتجن بمائه فليضفزه بعيره " أي يلقمه إياه.
(ه‍) ومنه الحديث " قال لعلي: ألا إن قوما يزعمون أنهم يحبونك، يضفزون الاسلام ثم يلفظونه، قالها ثلاثا ": أي يلقنونه ثم يتركونه ولا يقبلونه.
(ه‍) وفيه " أنه عليه السلام ضفز بين الصفا والمروة " أي هرول، من الضفز:
القفز والوثوب.
(ه‍) ومنه حديث الخوارج " لما قتل ذو الثدية ضفز أصحاب على ضفزا " أي قفزوا فرحا بقتله.
(ه‍) وفيه " أنه أوتر بسبع أو تسع ثم نام حتى سمع ضغيزه أو ضفيزه " قال الخطابي:
الضغيز ليس بشئ، وأما الضفيز فهو كالغطيط، وهو الصوت الذي يسمع من النائم عند ترديد نفسه.
قال الهروي: إن كان محفوظا فهو شبه الغطيط. وروى بالصاد المهملة والراء والصفير (1).
يكون بالشفتين.
(ضفط) * في حديث قتادة بن النعمان " فقدم ضافطة من الدرمك " الضافط والضفاط:

(1) عبارة الهروي: " غير أن الضفير يكون بالشفتين ".
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 99 100 ... » »»
الفهرست