من بعدك، فأرسل إليها إن الله قد جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية فأرسلت إليه إني قد رضيت ف ﴿حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي...﴾ (1) فلولا أنه قال: أصلح لي في ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة. ولم يرضع الحسين من فاطمة (عليها السلام) ولا من أنثى، كان يؤتي به النبي فيضع إبهامه في فيه فيمص منها ما يكفيها اليومين والثلاث فنبت لحم الحسين (عليه السلام) من لحم رسول الله ودمه ولم يولد لستة أشهر إلا عيسى بن مريم (عليهما السلام) والحسين بن علي (عليهما السلام) (2).
[44] - 11 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما ولدت فاطمة (عليها السلام) الحسين (عليه السلام) أخبرها أبوها (صلى الله عليه وآله) إن أمته ستقتله من بعده، قالت: ولا حاجة لي فيه، فقال: إن الله عزوجل قد أخبرني أن يجعل الأئمة من ولده، قالت: قد رضيت يا رسول الله (3).
[45] - 12 - قال ابن قولويه:
حدثني أبي (رحمه الله)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم