سمه؛ ثم بقي (1) التفاحة إلى الوقت الذى حوصرت عن الماء، فكنت أشمها إذا عطشت فتكسر لهب عطشي، فلما اشتد علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء.
قال علي بن الحسين (عليهما السلام): سمعته يقول ذلك قبل مقتله بساعة، فلما قضى نحبه وجد ريحها من مصرعه فالتمست فلم ير لها أثر فبقى ريحها بعد الحسين (عليه السلام) ولقد زرت قبره فوجدت ريحها تفوح من قبره، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر فإنه يجده إذا كان مخلصا (2).
[322] - 16 - قال ابن حمزة:
وروي عن أبي محيص أنه قال: كنت بكربلاء مع عمر بن سعد لعنه الله فلما ركب (كرب) الحسين (عليه السلام) العطش استخرجها من ردائه واشتمها وردها فلما صرع فتشته فلم أجدها وسمعت صوتا من رجال رأيتهم ولم يمكن الوصول إليهم إن الملائكة تتلذذ بروائحها عند قبره عند طلوع الفجر وقيام النهار (3).
الحملة الثانية [323] - 17 - قال السيد ابن طاوس:
قال بعض الرواة: فوالله ما رأيت مكثورا قط قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشا منه وإن كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها بسيفه فتنكشف عنه انكشاف المعزى إذا شد فيها الذئب ولقد كان يحمل فيهم ولقد تكملوا ثلاثين ألفا