على أبيه، وأما قوله: إن أمي خير من أم يزيد فلعمري إنه صدق إن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) خير من أمي؛ وأما قوله بأن جدي خير من جد يزيد، فليس أحد يؤمن بالله واليوم الآخر يقول: أنه خير من محمد (صلى الله عليه وآله) وأما قوله: خير مني، فلعله لم يقرأ هذه الآية: (قل اللهم مالك الملك إلى قوله -: قدير). قال: ثم دعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين (رضي الله عنه) وهو يقول: لقد كان أبو عبد الله حسن المنطق! فأقبل إليه أبو برزة الأسلمي أو غيره، فقال له: يا يزيد! ويحك! أتنكت بقضيبك ثنايا الحسين وثغره! أشهد لقد رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يرشف ثناياه وثنايا أخيه ويقول: أنتما سيدا شباب أهل الجنة، فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعد له نار جهنم وساءت مصيرا أما إنك يا يزيد لتجيء يوم القيامة وعبيد الله بن زياد شفيعك، ويجيء هذا ومحمد (صلى الله عليه وآله) شفيعه. قال: فغضب يزيد وأمر بإخراجه فأخرج سبحا.
وجعل يزيد يتمثل بأبيات عبد الله بن الزبعري وهو يقول:
ليت أشياخي ببدر شهدوا * وقعة الخزرج من وقع الأسل لأهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تسل حين ألقت بقناة بركها * واستحر القتل في عبد الأشل فجزيناهم ببدر مثلها * وأقمنا مثل بدر فاعتدل ثم زاد فيها هذا البيت فقال:
لست من عتبة إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل (1) خطبة زينب (عليها السلام) في الشام [456] - 97 - قال الطبرسي:
روى شيخ صدوق من مشايخ بني هاشم وغيره من الناس: أنه لما دخل علي بن