آليت أن لا أنثني * أمضي على دين النبي وجعل يقاتل حتى قتل ألف وتسعمائة وخمسين سوى المجروحين، فقال عمر ابن سعد لقومه: الويل لكم أتدرون من تبارزون!... هذا ابن قتال العرب فاحملوا عليه من كل جانب، فحملوا بالطعن مائة وثمانين، وأربعة آلاف بالسهام (1).
الهجوم على خيم الحسين (عليه السلام) [309] - 3 - قال الخوارزمي:
وحالوا بينه وبين رحله فصاح بهم: ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون، فناداه شمر: ما تقول يا حسين؟ فقال: أقول أنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح، فامنعوا عتاتكم وطغاتكم وجهالكم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا.
فقال له شمر: لك ذلك يا بن فاطمة، ثم صاح شمر بأصحابه: إليكم عن حرم الرجل، واقصدوه بنفسه، فلعمري لهو كفو كريم! فقصد القوم الحرب من كل جانب فجعل يحمل عليهم ويحملون عليه وهو في ذلك يطلب الماء ليشرب منه شربة، فكلما حمل بفرسه على الفرات حملوا عليه حتى أجلوه عنه (2).