كتاب الشافي في النسب بإسناده إلى جده محمد بن عمر، قال: سمعت أبي عمر بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يحدث أخوالي آل عقيل قال:
لما امتنع أخي الحسين (عليه السلام) عن البيعة ليزيد بالمدينة، دخلت عليه فوجدته خاليا فقلت له: جعلت فداك يا أبا عبد الله حدثني أخوك أبو محمد الحسن، عن أبيه (عليهما السلام) ثم سبقتني الدمعة وعلا شهيقي، فضمني إليه وقال: حدثك إني مقتول؟ فقلت:
حوشيت يا بن رسول الله، فقال: سألتك بحق أبيك بقتلي خبرك؟ فقلت: نعم، فلو لا ناولت وبايعت.
فقال: حدثني أبي: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبره بقتله وقتلي، وأن تربتي تكون بقرب تربته، فتظن أنك علمت ما لم أعلمه وأنه لا أعطي الدنية من نفسي أبدا، ولتلقين فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذريتها من أمته، ولا يدخل الجنة أحد آذاها في ذريتها (1).
كلامه (عليه السلام) مع أخيه محمد بن الحنفية [107] - 14 - قال المفيد:
لما علم [محمد بن الحنفية] عزمه (عليه السلام) على الخروج عن المدينة لم يدر أين يتوجه فقال له: يا أخي أنت أحب الناس إلي وأعزهم علي ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق إلا لك وأنت أحق بها، تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك فإن بايعك الناس وبايعوا لك حمدت الله على ذلك وإن اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك