وصول كتاب مسلم إلى الحسين (عليه السلام) [155] - 62 - قال الدينوري:
فلما وافى زبالة وافاه بها رسول محمد بن الأشعث، وعمر بن سعد بما كان سأله مسلم أن يكتب به إليه من أمره، وخذلان أهل الكوفة إياه، بعد أن بايعوه وقد كان مسلم سأل محمد بن الأشعث ذلك.
فلما قرأ الكتاب استيقن بصحة الخبر، وأفظعه قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة.
ثم أخبر الرسول بقتل قيس بن مسهر رسوله الذي وجهه من بطن الرمة (1).
إعلامه (عليه السلام) شهادة مسلم وهانئ وعبد الله بن يقطر للناس [156] - 63 - قال الطبري:
قال أبو مخنف: حدثني أبو علي الأنصاري، عن بكر بن مصعب المزني، قال:
كان الحسين لا يمر بأهل ماء إلا اتبعوه حتى إذا انتهى إلى زبالة سقط إليه مقتل أخيه من الرضاعة، مقتل عبد الله بن يقطر، وكان سرحه إلى مسلم بن عقيل من الطريق وهو لا يدري أنه قد أصيب....
قال: فأتى ذلك الخبر حسينا وهو بزبالة، فأخرج للناس كتابا، فقرأ عليهم:
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد، فإنه قد أتانا خبر فظيع، قتل مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة وعبد الله بن