فقال له الأسدي: يا ابن بنت رسول الله! أخبرني عن قول الله تعالى: (يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) فقال الحسين: نعم يا أخا بني أسد! هم إمامان: إمام هدى دعا إلى هدى، وإمام ضلالة، فهدى من أجابه إلى الجنة، ومن أجابه إلى الضلالة دخل النار (1).
كتابه (عليه السلام) إلى أشراف الكوفة أقبل الحسين (عليه السلام) حتى إذا بلغ الحاجز وكتب إلى أشراف الكوفة كتابا.
[146] - 53 - وقال أيضا:
إنه كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى سليمان بن صرد، والمسيب ابن نجبة، ورفاعة بن شداد، وعبد الله بن وال، وجماعة المؤمنين.
أما بعد، فقد علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال في حياته: من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرام أو تاركا لعهد الله ومخالفا لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، ثم لم يغير عليه بقول ولا فعل كان حقا على الله أن يدخله مدخله، وقد علمتم أن هؤلاء لزموا طاعة الشيطان وتولوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفيء، وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله، وأنا أحق من غيري بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وقد أتتني كتبكم وقدمت علي