[502] - 22 - روى الكليني:
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن جعفر، عمن ذكره، عن الخشاب، عن علي بن الحسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن داود الرقي قال:
كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين (عليه السلام) وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) وأهل بيته ولعن قاتله إلا كتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة ورفع له مائة ألف درجة وكأنما أعتق مائه ألف نسمة وحشره الله عز وجل يوم القيامة ثلج الفؤاد (1).
بكاء الإمام وعلة صيرورة عاشوراء يوم البكاء [503] - 23 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني (رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو الفرج المظفر بن أحمد القزويني قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي قال: حدثنا سليمان بن عبد الله الخزاز الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واليوم الذي ماتت فيه فاطمة (عليها السلام)، واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، واليوم الذي قتل فيه الحسن (عليه السلام) بالسم؟ فقال: إن يوم الحسين (عليه السلام) أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام، وذلك أن أصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسة، فلما مضى عنهم النبي (صلى الله عليه وآله) بقي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فكان فيهم للناس عزاء وسلوة، فلما مضت