أي منقلب ينقلبون (1).
[410] - 51 - وقال ابن شهر آشوب:
روى أبو مخنف عن الشعبي أنه صلب رأس الحسين (عليه السلام) بالصيارف في الكوفة فتنحنح الرأس وقرأ سورة الكهف إلى قوله: (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) فلم يزدهم ذلك إلا ضلالا وفي إثر أنهم لما صلبوا رأسه على الشجرة سمع منه: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) وسمع أيضا صوته بدمشق يقول:
" لا قوة إلا بالله ". وسمع أيضا يقرأ: ([أم حسبت] أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) فقال زيد بن أرقم: أمرك أعجب يا ابن رسول الله (2).
[411] - 52 - قال المفيد:
روى عن زيد بن أرقم أنه قال: مر به علي وهو على رمح وأنا في غرفة لي فلما حاذاني سمعته يقرء: (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) فوقف والله شعري وناديت: رأسك والله يا بن رسول الله أعجب وأعجب (3).
إضرام النار في وجه ابن زياد [412] - 53 - قال محمد بن سعد:
أخبرنا الفضل بن دكين ومالك بن إسماعيل قالا: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن عبد الملك بن كردوس، عن حاجب عبيد الله بن زياد قال: دخلت معه القصر حين قتل الحسين. قال: فأضرم في وجهه نار - أو كلمة نحوها - فقال: هكذا بكمه على وجهه، وقال: لا تحدث بهذا أحدا (4).