وعند غنى قطرة من دمائنا * وفي أسد أخرى تعد وتذكر (1) [302] - 209 - قال ابن الجوزي نقلا عن هشام بن محمد:
... فالتفت الحسين فإذا بطفل له يبكي عطشا فأخذه على يده وقال: يا قوم إن لم ترحموني فارحموا هذا الطفل؛ فرماه رجل منهم بسهم فذبحه، فجعل الحسين يبكي ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم دعونا لينصرونا فقتلونا، فنودي من الهوى: دعه يا حسين فان له مرضعا في الجنة؛ ورماه حصين بن نمير بسهم فوقع في شفتيه فجعل الدم يسيل من شفتيه وهو يبكي ويقول: اللهم إني أشكو إليك ما يفعل بي وبإخوتي وولدي وأهلي (2).
[303] - 210 - قال القندوزي:
قالت أم كلثوم: يا أخي إن ولدك عبد الله ما ذاق الماء منذ ثلاثة أيام فاطلب له من القوم شربة تسقيه، فأخذه ومضى به إلى القوم وقال: " يا قوم لقد قتلتم أصحابي وبني عمي وإخوتي وولدي وقد بقي هذا الطفل وهو ابن ستة أشهر يشتكي من الظمأ فاسقوه شربة من الماء فبينا هو يخاطبهم إذ أتاه سهم فوقع في نحر الطفل فقتله، قيل: إن السهم رماه عقبة بن بشير (3) الأزدي لعنه الله (4).
15 - مقتل مولود يوم عاشوراء [304] - 211 - قال اليعقوبي:
ثم تقدموا رجلا رجلا، حتى بقي وحده، ما معه أحد من أهله، ولا ولده، ولا