التعبئة العامة في المعسكرين [200] - 107 - قال الدينوري:
قالوا: ولما صلى عمر بن سعد الغداة نهد بأصحابه، وعلى ميمنته عمرو بن الحجاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن - واسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاوية، من آل الوحيد، من بني عامر بن صعصعة - وعلى الخيل عزرة بن قيس، وعلى الرجالة شبث بن ربعي، والراية بيد زيد مولى عمر بن سعد.
قالوا: ونادى عمر بن سعد مولاه زيدا أن قدم الراية، فتقدم بها، وشبت الحرب (1).
[201] - 108 - وقال أيضا:
عبأ الحسين (عليه السلام) أيضا أصحابه، وكانوا اثنين وثلاثين فارسا وأربعين راجلا، فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظاهر على ميسرته ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي، ثم وقف، ووقفوا معه أمام البيوت... (2).
[202] - 109 - قال البلاذري:
كان الحسين (عليه السلام) أمر بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم منخفض كأنه ساقية وكانوا حفروه في ساعة من الليل، فصار كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك القصب والحطب وقالوا: إذا غدوا فقاتلو [نا]، ألهبنا فيه النار لئلا يأتونا من ورائنا ففعلوا (3).