فقال لها الحسين (عليه السلام): لا يقطع الله رجاءك يا أم وهب (1).
[218] - 125 - قال السيد محسن الأمين:
بعد نقل قصة عبد الله بن عمير بن جناب الكلبي وامرأته أم وهب:
" وقد بينا في حاشية " لواعج الأشجان " وقوع خلط من المؤرخين بين قصة عبد الله بن جناب الكلبي المتقدمة وقصة وهب هذا والصواب ما ذكرناه هنا ويحتمل كونهما رجلا واحدا وأن وهب تصحيف أبو وهب وحباب تصحيف جناب " (2).
2 - الحر بن يزيد:
[219] - 126 - قال الطبري:
قال أبو مخنف: عن أبي جناب الكلبي، عن عدي بن حرملة، قال: ثم إن الحر ابن يزيد لما زحف عمر بن سعد قال له: أصلحك الله! مقاتل أنت هذا الرجل؟ قال:
إي والله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الأيدي؛ قال: أفما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا؟ قال عمر بن سعد: أما والله لو كان الأمر إلي لفعلت، ولكن أميرك قد أبى ذلك.
فأقبل حتى وقف من الناس موقفا، ومعه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس، فقال: يا قرة، هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا؛ قال: أما تريد أن تسقيه؟ قال:
فظننت والله إنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال، وكره أن أراه حين يصنع ذلك، فيخاف أن أرفعه عليه؛ فقلت له: لم أسقه، وأنا منطلق فساقيه.
قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه؛ فوالله لو أنه اطلعني على الذي يريد