شراء محل الدفن [357] - 11 - قال الطريحي:
روى أنه (عليه السلام) اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستين ألف درهم وتصدق بها عليهم، وشرط عليهم أن يرشدوا إلى قبره ويضيفوا من زاره ثلاثة أيام (1).
مدفن الرأس الشريف [358] - 12 - قال ابن نما:
وأما الرأس الشريف اختلف الناس فيه، قال قوم: إن عمرو بن سعيد دفنه بالمدينة وعن منصور بن جمهور إنه دخل خزانة يزيد بن معاوية لما فتحت وجد به، فقال لغلامه سليم: احتفظ بهذه الجونة فإنها من كنوز بني أمية، فلما فتحها، إذا فيها رأس الحسين (عليه السلام) وهو مخضوب بالسواد فقال لغلامه: آتني بثوب فأتاه به فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق.
وحدثني جماعة من أهل مصر إن مشهد الرأس عندهم يسمونه مشهد الكريم، عليه من الذهب شيء كثير يقصدونه في المواسم ويزورونه ويزعمون أنه مدفون هناك.
والذي عليه المعول من الأقوال إنه أعيد الجسد بعد أن طيف به في البلاد ودفن معه (2).
[359] - 13 - قال ابن الجوزي:
واختلفوا في الرأس على أقوال: أشهرها إنه رد إلى الجسد بكربلاء فدفن معه،