ظهورهم حتى هلكوا (1).
تسريح رأس الإمام (عليه السلام) ورؤوس أصحابه إلى ابن زياد [385] - 26 - قال الطبري:
فسرح [عمر بن سعد] برأسه [الإمام (عليه السلام)] من يومه ذلك مع خولي بن يزيد وحميد ابن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد فأقبل به خولي فأراد القصر فوجد باب القصر مغلقا فأتى منزله فوضعه تحت أجانة في منزله وله امرأتان: امرأة من بنى أسد والأخرى من الحضرميين يقال لها: النوار ابنة مالك بن عقرب وكانت تلك الليلة ليلة الحضرمية.
ثم قال: قال هشام: فحدثني أبي عن النوار بنت مالك قالت: أقبل خولي برأس الحسين فوضعه تحت أجانة في الدار ثم دخل البيت فأوى إلى فراشه فقلت له: ما الخبر؟ ما عندك؟ قال جئتك بغنى الدهر، هذا رأس الحسين معك في الدار، قالت:
فقلت ويلك - جاء الناس بالذهب والفضة وجئت برأس ابن رسول الله لا والله لا يجمع رأسي ورأسك بيت أبدا، قالت: فوالله فقمت من فراشي فخرجت إلى الدار فدعا الأسدية فأدخلها إليه وجلست أنظر قالت: فوالله ما زلت أنظر إلى نور يسطع مثل العمود من السماء إلى الأجانة ورأيت طيرا بيضاء ترفرف حولها.
قال: فلما أصبح غدا بالرأس إلى عبيد الله بن زياد (2).
[386] - 27 - قال السيد ابن طاوس:
ثم إن عمر بن سعد لعنه الله بعث برأس الحسين (عليه السلام) في ذلك اليوم - وهو يوم عاشوراء - مع خولي بن يزيد الأصبحي، وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فقطعت، وسرح بها مع شمر بن