العظيم (١).
[٣٦] - ٣ - قال الطريحي:
روى أن موسى كان ذات يوم سائرا ومعه يوشع بن نون فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله وانقطع شراكه ودخل الحسك في رجليه وسال دمه فقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فأوحى الله إليه: إن هنا يقتل الحسين وهنا يسفك دمك موافقة لدمه، فقال: رب ومن يكون الحسين؟ فقيل له: هو سبط محمد المصطفى وابن علي المرتضى، فقال: ومن يكون قاتله؟ فقيل: هو لعين السمك في البحار والوحوش في القفار والطير في الهواء فرفع موسى يديه ولعن يزيد ودعى عليه وأمن يوشع بن نون على دعاءه ومضى لشأنه (٢).
إخبار الملائكة عن شهادته (عليه السلام) [٣٧] - ٤ - قال المجلسي:
روى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: ﴿فتلقى آدم من ربه كلمات﴾ (3) أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة (عليهم السلام) فلقنه جبرئيل قل: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الإحسان.
فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر