بالمناجيق ولا تعمل شيئا، فخرجت عليه عجوز من مدينة فقالت: أيها الملك إن هذه مدينة الأنبياء لا تنفتح إلا بما أدلك عليه، قال: لك ما سألت، قالت: ارمها بالخبث والعذرة ففعل فتقطعت فدخلها فقال: علي بالعجوز، فقال لها: ما حاجتك؟
قالت: في المدينة دم يغلي فاقتل عليه حتى يسكن، فقتل عليه سبعين ألفا حتى سكن.
يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا (1).
نزوله (عليه السلام) في نينوى [169] - 76 - قال المفيد:
فلما أصبح نزل فصلى الغداة ثم عمل الركوب فأخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفرقهم فيأتيه الحر بن يزيد فيرده وأصحابه فجعل إذا ردهم نحو الكوفة ردا شديدا امتنعوا عليه فارتفعوا فلم يزالوا يتياسرون كذلك حتى انتهوا إلى نينوى المكان الذي نزل به الحسين (عليه السلام) فإذا راكب على نجيب له عليه السلاح متنكب قوسا مقبل من الكوفة فوقفوا جميعا ينتظرون فلما انتهى إليهم سلم على الحر وأصحابه ولم يسلم على الحسين وأصحابه. ودفع إلى الحر كتابا من عبيد الله بن زياد فإذا فيه:
أما بعد، فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي ويقدم عليك رسولي ولا تنزله إلا بالعراء في غير خضر (2) وعلى غير ماء، فقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك