فقال لها الحسين (عليه السلام): احبسيه يا أختي، فأبى وامتنع عليها امتناعا شديدا وقال:
والله لا أفارق عمي، وأهوى أبجر بن كعب إلى الحسين (عليه السلام) بالسيف، فقال له الغلام:
ويلك يا بن الخبيثة أتقتل عمي؟ فضربه أبجر بالسيف فاتقاها الغلام بيده وأطنها إلى الجلد فإذا يده معلقة ونادى الغلام: يا أماه فأخذه الحسين (عليه السلام) فضمه إليه وقال: يا بن أخي أصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين (1).
[326] - 20 - قال السيد ابن طاوس:
فرماه حرملة بن الكاهل لعنه الله بسهم، فذبحه وهو في حجر عمه الحسين (عليه السلام) (2).
[327] - 21 - قال المفيد:
ثم رفع الحسين (عليه السلام) يده وقال: اللهم فإن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا.
وحملت الرجالة يمينا وشمالا على من كان بقي مع الحسين (عليه السلام) فقتلوهم حتى لم يبق معه إلا ثلاثة نفر أو أربعة (3).
الإمام مع ابن رباح [328] - 22 - قال ابن عساكر:
أنبأنا الخطيب، أخبرنا الحسين بن محمد الخلال، أنبأنا عبد الواحد بن علي