الخيل تدوس الجثمان المطهر [383] - 24 - قال الطبري:
ثم إن عمر بن سعد نادى في أصحابه: من ينتدب للحسين ويوطئه فرسه؟
فانتدب عشرة: منهم إسحاق بن حيوة الحضرمي، وهو الذي سلب قميص الحسين - فبرص بعد - وأحبش (1) بن مرثد بن علقمة بن سلامة الحضرمي، فأتوا الحسين بخيولهم حتى رضوا ظهره وصدره، فبلغني أن أحبش بن مرثد بعد ذلك بزمان أتاه سهم غرب، وهو واقف في قتال ففلق قلبه، فمات (2).
[384] - 25 - قال السيد ابن طاوس:
قال الراوي: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل ظهره؟ فانتدب منهم عشرة وهم: إسحاق بن حوبة الذي سلب الحسين قميصه، وأخنس بن مرثد وحكيم بن طفيل السبيعي وعمر بن صبيح الصيداوي ورجاء بن منقذ العبدي وسالم بن خيثمة الجعفي وصالح بن وهب الجعفي وواحظ ابن غانم وهانئ بن ثبيت الحضرمي وأسيد بن مالك لعنهم الله فداسو الحسين (عليه السلام) بحوافر خيلهم حتى رضوا ظهره وصدره.
قال الراوي: وجاء هؤلاء العشرة حتى وقفوا على ابن زياد لعنه الله، فقال أسيد ابن مالك أحد العشرة:
نحن رضضنا الصدر بعد الظهر * بكل يعبوب شديد الأسر فقال ابن زياد لعنه الله: من أنتم؟
قالوا: نحن الذين وطئنا بخيولنا ظهر الحسين حتى طحنا حناجر صدره.
قال: فأمر لهم بجائزة يسيرة.
قال أبو عمر الزاهد: فنظرنا في هؤلاء العشرة فوجدناهم جميعا أولاد زنا.
وهؤلاء أخذهم المختار فشد أيديهم وأرجلهم بسكك الحديد وأوطأ الخيل