الجمال، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال لما ولدت فاطمة الحسين (عليهما السلام) جاء جبرئيل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: إن أمتك تقتل الحسين (عليه السلام) من بعدك ثم قال: ألا أريك من تربته فضرب بجناحه فأخرج من تربة كربلاء وأراها إياه ثم قال هذه التربة التي يقتل عليها (1).
[46] - 13 - وقال أيضا:
حدثني أبي، عن الحسين بن علي الزعفراني، قال: حدثني محمد بن عمرو الأسلمي، قال: حدثني عمرو بن عبد الله بن عنبسة، عن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، عن ابن عباس قال: الملك الذي جاء إلى محمد (صلى الله عليه وآله) يخبره بقتل الحسين (عليه السلام) كان جبرئيل (عليه السلام) الروح الأمين منشور الأجنحة باكيا صارخا قد حمل من تربة الحسين (عليه السلام) وهي تفوح كالمسك فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتفلح أمتي تقتل فرخي أو قال فرخ ابنتي؟ فقال جبرئيل: يضربها الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم (2).
[47] - 14 - وقال أيضا:
حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سمعته يقول:
بينما الحسين بن علي (عليهما السلام) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد أتحبه؟ فقال: نعم، فقال: أما إن أمتك ستقتله، قال: فحزن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حزنا شديدا.
فقال له جبرئيل: يا رسول الله أيسرك أن أريك التربة التي يقتل فيها، فقال: نعم،