نزوله (عليه السلام) بكربلاء [173] - 80 - قال الخوارزمي:
نزل بكربلاء في يوم الأربعاء، أو في يوم الخميس وذلك اليوم الثاني من محرم من سنة إحدى وستين، فخطب أصحابه هناك، وقال:
أما بعد، فإن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون، ثم قال لهم: أهذه كربلاء؟ قالوا له: نعم، فقال: هذه موضع كرب وبلاء، هاهنا مناخ ركابنا، ومحط رحالنا، ومسفك دمائنا.
قال: فنزل القوم وحطوا الأثقال ناحية من الفرات وضربت خيمة الحسين لأهله وبنيه وبناته وضربت خيم إخوته وبني عمه حول خيمته وجلس الحسين في خيمته يصلح سيفه ومعه جون مولى أبي ذر الغفاري فجعل يصلحه ويقول:
يا دهر أف لك من خليل * كم لك بالإشراق والأصيل من صاحب وطالب قتيل * والدهر لا يقنع بالبديل وكل حي سالك سبيلي * ما أقرب الوعد من الرحيل وإنما الأمر إلى الجليل * سبحانه جل عن المثيل (1) مجيء ابن سعد إلى كربلاء [174] - 81 - وقال أيضا:
أقبل الحر بن يزيد فنزل في أصحابه حذاء الحسين وكتب إلى ابن زياد يخبره بنزول الحسين بكربلاء، فكتب ابن زياد للحسين: