وأخذ عمامته أخنس بن مرثد بن علقمة الحضرمي لعنه الله، وقيل: جابر بن يزيد الأودي لعنه الله، فاعتم بها فصار معتوها.
وأخذ نعليه الأسود بن خالد.
وأخذ خاتمه بجدل بن سليم الكلبي لعنه الله، فقطع إصبعه (عليه السلام) مع الخاتم، وهذا أخذه المختار فقطع يديه ورجليه وتركه يتشحط في دمه حتى هلك.
وأخذ قطيفة له (عليه السلام) كانت من خز قيس بن الأشعث لعنه الله.
وأخذ درعه البتراء عمر بن سعد لعنه الله، فلما قتل عمر بن سعد وهبها المختار لأبي عمرة قاتله.
وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأودي، وقيل: رجل من بني تميم يقال له: الأسود ابن حنظلة لعنه الله.
وفي رواية ابن سعد أنه أخذ سيفه الفلافس النهشلي، وزاد محمد بن زكريا: أنه وقع بعد ذلك إلى بنت حبيب بن بديل.
وهذا السيف المنهوب ليس بذي الفقار، فإن ذلك كان مذخورا ومصونا مع أمثاله من ذخائر النبوة والإمامة وقد نقل الرواة تصديق ما قلناه وصورة ما حكيناه (1).
[367] - 8 - قال الصدوق:
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي نجران، عن المثنى، عن محمد بن مسلم، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، عن خاتم الحسين ابن علي (عليهما السلام) إلى من صار وذكرت له إني سمعت أنه أخذ من إصبعه فيما أخذ، قال (عليه السلام): ليس كما قالوا، إن الحسين (عليه السلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليهما السلام) وجعل