مثير الأحزان - ابن نما الحلي - الصفحة ٧٦
ابن المفضل في السماء وارضها * سبط النبي وهادم الأوثان بكت المشارق والمغارب بعد ما * بكت الأنام له بكل لسان ثم إن عبيد الله ابن زياد أمر بنساء الحسين (ع) وصبيانه فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين (ع) فغل إلى عنقه وسرح بهم مع مخفر بن ثعلبة ابن مرة العايذي من عايذة قريش ومع شمر بن ذي الجوشن وأصحابهما فروى النطنزي عن جماعة عن سليمان بن مهران الأعمش قال بينما انا في الطواف أيام الموسم إذا رجل يقول اللهم اغفر لي وانا اعلم انك لا تغفر فسألته عن السبب فقال كنت أحد الأربعين الذين حملوا رأس الحسين إلى يزيد على طريق الشام فنزلنا أول مرحلة رحلنا من كربلاء على دير للنصارى والرأس مركوز على رمح فوضعنا الطعام ونحن نأكل إذا بكف على حائط الدير يكتب عليه بقلم حديد سطرا بدم أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب فجزعنا جزعا شديدا واهوى بعضنا إلى الكف ليأخذها فغاب فعاد أصحابي وعن مشايخ من بني سليم انهم غزوا الروم فدخلوا بعض كنايسهم فإذا مكتوب هذا البيت فقالوا لهم منذ متى مكتوب قالوا قبل ان يبعث نبيكم بثلاث مائة عام وحدث عبد الرحمن بن مسلم عن أبيه أنه قال غزونا بلاد الروم فاتينا كنيسة من كنايسهم قريبة من قسطنطينية وعليها شئ مكتوب فسألنا أناسا من أهل الشام يقرأون بالرومية فإذا هو مكتوب هذا البيت وذكر أبو عمرو الزاهد في كتاب الياقوت قال قال عبد الله
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست