خاتمه في إصبعه وفوض إليه أمره كما فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمير المؤمنين (عليه السلام)، وفعله أمير المؤمنين (عليه السلام) وفعله الحسن والحسين (عليهما السلام)، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السلام) بعد أبيه ومنه صار إلي فهو عندي وأني ألبسه كل جمعه وأصلي فيه.
قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مد إلي يده فرأيت في إصبعه خاتما نقشه: لا إله إلا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام) (1).
[368] - 9 - قال الخوارزمي:
وجاء الكندي فأخذ البرنس وكان من خز، فلما قدم به بعد ذلك على امرأته أم عبد الله ليغسله من الدم، قالت له امرأته: أتسلب ابن بنت رسول الله برنسه وتدخل بيتي؟ أخرج عني حشا الله قبرك نارا! وذكر أصحابه أنه يبست يداه ولم يزل فقيرا بأسوء حال إلى أن مات (2).
[369] - 10 - قال أبو مخنف:
فأخذ الكندي البيضة وانطلق بها إلى زوجته وقال لها: هذه بيضة الحسين (عليه السلام) فاغسليها من دمها. فبكت وقالت: ويلك قتلت الحسين وسلبت سلاحه؟ والله لست أنت لي بعلا ولا أنا لك أهلا ولا جمعت أنا وأنت تحت سقف بيت. فوثب إليها ليلطمها فانحازت عنه فأصاب يده مسمار الباب فحملت عليه فقطعها من مرفقها ولم يزل فقيرا حتى هلك (3).
[370] - 11 - قال السيد ابن طاوس:
وروى ابن رباح قال: لقيت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين (عليه السلام) فسئل عن