اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٧
الأمير، قال فنهض ابن زياد وقال لصاحب القلعة كن أنت وأولادك على المعبر لنحدك أنا وأنت ثم خرج من الخيمة وقدم له العبد فرسه وركب إلى عسكره ثم اقبل صاحب القلعة على إبراهيم وقال والله ما شبهتك إلا مسلم بن عقيل تمكن في دار هاني بن عروة ولم يقتله وكان ابن زياد هو القاتل لمسلم بن عقيل (ره) فقال:
له إبراهيم بن مالك الأشتر: يرحمك الله إني قد افتكرت في جلوسه وسيفه على ركبتيه وصغر الخيمة وقرب عسكره منه فخفت أن يصيح فيسمعونه أصحابه ورأيت أن أقتله في غير هذا الموضع أصلح وأنا أرجو من الله تعالى أن لا يفلت من يدي قال فمضى ابن زياد الملعون إلى عسكره سريعا و أقبل صاحب القلعة وأولادهم وإبراهيم فوقفوا على المعبر والجيش يعبر فوجا فوجا يسرعون في المعبر على تلك السفن في الناس وفوقها ألواح الخشب حتى عبر منهم مائة ألف فارس ثم أقبل ابن زياد الملعون على بغل أشهب وعلى رأسه قلنسوة من الديباج المدبر محشا بريش النعامة وريش العصفور الهندي وعلى دائر القبة ديباج بمنطقة من الذهب مرصعة بالدار والجوهر بين حمرة الذهب مع بياض الدر مثل مشعل النار ودوره ثلاثون شمعة في أنوار الذهب بأيدي الخدم السقلانية الرومية وعن يمينه شمعتان من العنبر وعن شماله كذلك
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست