أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية.
وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في أقبال الأشراف، أو في سفاح الجبال، أو أثناء الأنهار؛ كيما تكون لكم ردءا ودونكم مردا. ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد واثنين.
واجعلوا رقباءكم في صياصي (1) الجبال، وبأعلى الأشراف، وبمناكب الأنهار؛ يريئون لكم؛ لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن.
وإذا نزلتم فانزلوا جميعا، وإذا رحلتم فارحلوا جميعا، وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح والترسة، واجعلوا رماتكم يلوون ترستكم؛ كيلا تصاب لكم غرة، ولا تلقى لكم غفلة.
واحرس عسكرك بنفسك، وإياك أن ترقد أو تصبح إلا غرارا (2) أو مضمضة (3).
ثم ليكن ذلك شأنك ودأبك حتى تنتهي إلى عدوك.
وعليك بالتأني في حربك، وإياك والعجلة إلا أن تمكنك فرصة. وإياك أن تقاتل إلا أن يبدؤوك، أو يأتيك أمري. والسلام عليك ورحمة الله (4).
1744 - عنه (عليه السلام): - ومن وصية له (عليه السلام) لمعقل بن قيس الرياحي حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف مقدمة له - اتق الله الذي لابد لك من لقائه ولا منتهى لك دونه. ولا