موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ٢٢١
سطوركم، واحذفوا عني فضولكم، واقصدوا قصد المعاني، وإياكم والإكثار؛ فإن أموال المسلمين لا تحتمل الإضرار (1).
1560 - إحقاق الحق: كان أمير المؤمنين علي دخل ليلة في بيت المال يكتب قسمة الأموال، فورد عليه طلحة والزبير، فأطفأ (عليه السلام) السراج الذي بين يديه، وأمر بإحضار سراج آخر من بيته، فسألاه عن ذلك، فقال: كان زيته من بيت المال، لا ينبغي أن نصاحبكم في ضوئه (2).
1561 - مكارم الأخلاق عن عقيل بن عبد الرحمن الخولاني: كانت عمتي تحت عقيل بن أبي طالب، فدخلت على علي (عليه السلام) بالكوفة وهو جالس على برذعة (3) حمار مبتلة (4)، قالت: فدخلت على علي (عليه السلام) امرأة له من بني تميم فقلت لها:
ويحك! إن بيتك ممتلئ متاعا وأمير المؤمنين (عليه السلام) جالس على برذعة حمار مبتلة!
فقالت: لا تلوميني، فوالله ما يرى شيئا ينكره إلا أخذه فطرحه في بيت المال (5).
1562 - فضائل الصحابة عن الأعمش: كان علي يغدي ويعشي، ويأكل هو من شيء يجيؤه من المدينة (6).

(١) الخصال: ٣١٠ / ٨٥ عن محمد بن إبراهيم النوفلي رفعه إلى الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، بحار الأنوار: ٤١ / ١٠٥ / ٦.
(٢) إحقاق الحق: ٨ / ٥٣٩، المناقب المرتضوية: ٢٨٩.
(٣) البرذعة: الحلس الذي يلقى تحت الرحل. والحلس والحلس: كل شيء ولي ظهر البعير والدابة تحت الرحل والقتب والسرج (لسان العرب: ٨ / ٨ وج ٦ / ٥٤). وفي عرف زماننا هي للحمار ما يركب عليه بمنزلة السرج للفرس (المصباح المنير: ٤٣).
(٤) أي مقطعة. يقال: بتله: قطعه، كبتله (انظر تاج العروس: ١٤ / ٤٠).
(٥) مكارم الأخلاق: ١ / ٢٨٦ / ٨٩٤، المناقب لابن شهر آشوب: ٢ / ٩٧ نحوه.
(٦) فضائل الصحابة لابن حنبل: 1 / 536 / 892، حلية الأولياء: 1 / 82، الرياض النضرة: 3 / 221.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست