موسوعة الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الكتاب والسنة والتاريخ - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ١٩٢
خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله).
قال: وكان علي (عليه السلام) يعطيهم من الجمعة إلى الجمعة وكان يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه (1) (2) 1499 - شرح نهج البلاغة عن عبد الرحمن بن عجلان: كان علي (عليه السلام) يقسم بين الناس الأبزار (3) والحرف (4) والكمون، وكذا وكذا (5).
1500 - شرح نهج البلاغة عن الشعبي: دخلت الرحبة بالكوفة - وأنا غلام - في غلمان، فإذا أنا بعلي (عليه السلام) قائما على صبرتين (6) من ذهب وفضة، ومعه مخفقة، وهو يطرد الناس بمخفقته، ثم يرجع إلى المال فيقسمه بين الناس، حتى لم يبق منه شيء.
ثم انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا، فرجعت إلى أبي، فقلت له: لقد رأيت اليوم خير الناس أو أحمق الناس! قال: من هو يا بني؟ قلت: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، رأيته يصنع كذا، فقصصت عليه، فبكى، وقال: يا بني،

(١) قال ابن الأثير: هذا مثل، أول من قاله عمرو ابن أخت جذيمة الأبرش؛ كان يجني الكمأة مع أصحاب له، فكانوا إذا وجدوا خيار الكمأة أكلوها، وإذا وجدها عمرو جعلها في كمه حتى يأتي بها خاله. وقال هذه الكلمة فسارت مثلا. وأراد علي (رضي الله عنه) بقولها أنه لم يتلطخ بشيء من فيء المسلمين بل وضعه مواضعه (النهاية: ١ / ٣٠٩).
(٢) الغارات: ١ / ٤٧، بحار الأنوار: ١٠٠ / ٦٠ / ٩.
(٣) البزر: التابل، وجمعه: أبزار، وأبازير جمع الجمع (لسان العرب: ٤ / ٥٦).
(٤) الحرف: حب الرشاد، واحدته حرفة. وقال الأزهري: حب كالخردل (لسان العرب: ٩ / ٤٥).
(٥) شرح نهج البلاغة: ٢ / ١٩٩؛ الغارات: ١ / ٦٠ عن عبد الرحمن بن عجلان عن جدته وزاد فيه " يصره صررا " بعد " الأبزار "، بحار الأنوار: ٤١ / ١٣٦.
(٦) الصبرة: الكدس (لسان العرب: ٤ / 441).
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست