بسم الله الرحمن الرحيم «الحمد لله الذي جعل الحمد مفتاحا لذكره، وسببا للمزيد من فضله، ودليلا على آلائه وعظمته» (1).
وصلوات الله على محمد الذي «ابتعثه بالنور المضيء، والبرهان الجلي، والمنهاج البادي، والكتاب الهادي، أسرته خير ، وشجرته خير شجرة، أغصانها معتدلة، وثمارها متهدلة» (2).
وسلام الله على أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الذين «هم عيش العلم وموت الجهل،... هم دعائم الإسلام وولائج الإعتصام، بهم عاد الحق إلى نصابه، وانزاح الباطل عن مقامه» (3).
يعد رحيل النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الرفيق الأعلى في طليعة الأحداث الأكثر مرارة في تاريخ الإسلام.
فلقد وجد المسلمون أنفسهم أمام حادثة ما كانت لتخطر في أذهانهم إذ يصعب قبولها والتكيف معها، ومع ذلك فقد حدث ما حدث وخلف في القلوب